مراسم إزاحة الستار عن المشروع المشترك ما بين الشركة الوطنية للبريد وشركة جابار (للخزائن الذكية) بالتزامن مع اليوم العالمي للبريد، وذلك في موقع الإدارة العامة لبريد المنطقة 15 بطهران.
السيد محمد أحمدي النائب الفني التجاري للشركة الوطنية للبريد، وبعد المباركة باليوم العالمي للبريد وبالإشارة إلى وجود استراتيجيتين رئيسيتين للشركة الوطنية للبريد تتمثلان بالأتمتة وزيادة مستوى وصول الشعب، قال: من القضايا الرئيسية والمفتاحية المتعلقة بصناعة البريد الحاجة للإصلاح والاهتمام بشكلٍ خاص بهذه المواضيع لأن النتيجة لهذا الاهتمام هي توفير خدمات أفضل وبجودة أعلى وذلك لتشكيل أبعاد هذه الصناعة، وإن تحقيق هذا الهدف هو أمر غير ممكن دون التعاون مع القطاع الخاص والقطاع الحكومي.
السيد أحمدي وخلال توضيحه بأنه تم بذل كافة الجهود على مدار حوالي 4 أشهر لتأمين البنية التحتية الفنية والقانونية أوضح قائلاً: إن التركيز على التعامل المثالي والاستراتيجي المتواصل ما بين القطاع الحكومي والخاص في هذا المجال هو أمر ذو أهمية كبيرة. وأوضح النائب الفني التجاري للشركة الوطنية للبريد قائلاً: إن التعاون مع شركة جابار والنشطين الآخرين في هذا المجال يوفر بيئة للتعاون البنّاء إضافةً إلى تقديم خدمات أمثل.
وأضاف قائلاً: في المرحلة الأولى من هذا المشروع، سنستخدم القدرة على توزيع الخزائن الذكية، ونتمنى بأن نصل إلى مرحلة مكتب التسليم خلال أقصر وقتٍ ممكن. وخلال هذه المراسم فإن رامين سميع زاده المدير التنفيذي لشركة جابار وخلال إشارته إلى التعامل الإيجابي
والديناميكية في التعامل الحاصل ما بين هاتين الشركتين؛ قال: أتمنى أن ننجح يداً بيد مع بعضنا البعض للمساعدة في إنجاح هذا العمل التجاري وتقديم هذه الخدمة للشعب.
وأضاف قائلاً بأن هذه الشركة وبالتماشي مع التوجهات العالمية، مثل التحول الرقمي، الأتمتة و”التخصيص”؛ تهتم بتقديم الخدمات البريدية للشركات التجارية والشعب، وقال: إن هذه الشركة وعلى مدار 3 سنوات من الزمن تعمل اعتماداً على التوجّهات سابقة الذكر وأيضاً بهدف المحافظة على البيئة والحركة الصحيحة للتطوير والتنمية المستدامة.
السيد سمیع زادة وخلال توضيحه بأن مهمة شركة جابار تتمثل بتطوير شبكة الخزائن الذكية وذلك بهدف تكميل سلسلة القيمة الخاصة بالبريد والتوصيل اللوجستي والتجارة الالكترونية بتوجّه بيئي، قال: نحن وإضافةً إلى سُّعاة البريد فإن لدينا تفاعل وتعامل مع العاملين في المتاجر الالكترونية، ومنصات توصيل الطلبات وهذا الأمر سيتطور بشكلٍ أكبر من الآن فصاعداً كما سيتم في النصف الثاني من هذا العام تقديم العديد من الخدمات المتعلقة بالخزائن الذكية والتي سيتم الاستفادة منها في معظم مراكز المحافظات، الشركات التجارية والشعب.
وأوضح السيد سميع زادة: اليوم وفي ظل التغيير والسرعة في التقدم التكنولوجي، فإن انتظار المستخدمين (المستلمين) بالساعات في مكانٍ ما، وانتظارهم وقتاً طويلاً حتى وصول (استلام) طرودهم البريدية، هو أمر غير مقبول لذلك فإنه يجب علينا إدارة وقت ومكان الاستلام قدر الإمكان حيث أن أهم إنجازات هذا التوجّه المرونة، الأمان واحترام وخصوصية المستخدمين وهذه المبادئ جميعها مستمدة من مبدأ “التخصيص”.
وأضاف قائلاً: من ناحيةٍ أخرى في هذه القضية وعلى اعتبار أن هناك سُعاة بريديين مسؤولين عن نقل الطرود البريدية، فإن على الشركة المقدِّمة لهذه الخدمات البريدية أن تقوم بدلاً من نقل هذا العدد الكبير من الطرود البريدية وإيصالها إلى أماكن مختلفة أن تقوم بوضعها في مكانٍ محدد حتى يتمكن المستلمون من استلام طرودهم البريدية هذه من مكانٍ محدد، وإن جميع هذه النواحي تستوجب ضرورة وجود خزائن جابار الذكية ونشرها.
وخلال إشارته إلى وجود 106 مركز لشركة جابار تنشط في 53 محطة في طهران و4 مدن أخرى، أضاف قائلاً: هذه الإحصائية ستتضاعف بحلول نهاية هذا العام وخلال العامين المقبلين سيصل عدد مراكز جابار 980 مركزاً في جميع أنحاء إيران. وخلال تأكيد السيد سمیع زاده مرةً أخرى على ميزة “التخصيص” كميزة لهذه الخدمة أشار أيضاً إلى توفير المرونة للخدمات البريدية لكلٍ من الشعب والشركات التجارية من حيث الزمان والمكان وقال أيضاً: هذه الخدمات وإضافةً إلى سهولة استخدامها فإنها ستقلل من التلوث الهوائي والازدحام المروري أيضاً.
وأكمل قائلاً: نحن على جاهزية تامة للتعاون والتعامل مع الشركة الوطنية للبريد في جميع قطاعات الخدمات البريدية.
كما أعرب السيد محمود لیائي معاون الوزير ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة بريد إيران أيضاً خلال هذه المراسم عن أمله في أن يصل عدد الخزائن الذكية الرقمية إلى عدد كبير في أنحاء البلاد حتى يكون بإمكان هذه الشركة تقديم خدمات البريد الذكي بشكلٍ أفضل؛ وقال: نريد أن نتحرك بالاتجاه الذي يجعلنا نتمكن من تقديم خدمات البريد في مكان إقامة الشعب لا أن يقوم الشعب بالقدوم إلى مراكز البريد.
السيد ليائي وبالإشارة إلى أنه وفي حال وضع هذه الخزائن الذكية في المجمّعات السكنية فإن ذلك سيكون كنوع من الوفاء بالوعد، عبّر عن أمله قائلاً: سيتم في المراحل اللاحقة وضع هذه الخزائن في جميع المناطق كثيرة الحركة المرورية والمجمعات السكنية أيضاً.
وأضاف قائلاً: يجب أن تتجه البنى التحتية والأجهزة الصلبة باتجاه بحيث يكون بإمكاننا تقديم خدمات أكثر وأفضل في هذا المجال. كما ركز المدير التنفيذي لشركة البريد وخلال توضيحه بأن العديد من الدول اتبعت هذا المسار من قبل قائلاً: إن بإمكاننا وبمساعدة الذكاء والذوق الإيراني أن نقوم بتصميم خدمات خاصة.
وفي النهاية عبّر عن أمله قائلاً: آمل في العام القادم أن تتم إقامة هذه المراسم في محافظات أخرى من البلاد.
مصدر:
https://donya-e-eqtesad.com/fa/tiny/news-4009767
